يصنف الثاني عربياً...المشروع الاستراتيجي لدمج التكنولوجيا في التعليم والتعلم...أكثــر مـــن 4 آلاف مـدرس نالــــوا شـــــهادة قيــادة الحــاســـوب
بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية حيث يأتي هذا المشروع في
طليعة المشاريع الاستراتيجية التربوية التي تنفذها الوزارة للنهوض بالعملية
التربوية عموماً ونظراً لأهميته في تحقيق نوعية تعليم متطورة وما يعلق
عليه من أهداف كبيرة يصنف هذا المشروع في المرتبة الثانية في الوطن العربي
من حيث ضخامته ونوعيته وما يعلق عليه من اهتمام ومتابعة .
أهداف المشروع
وأوضحت السيدة رومية:أن أهداف المشروع تتمثل في توفير التدريب
المتخصص للمدرسين من خلال التدريب على برنامج التنمية المهنية(دمج
التكنولوجيافي التعليم) لاكسابهم المهارات اللازمة لتوظيف التكنولوجيا في
تطوير أساليب التعليم والتعلم وتعزيز قدرات الطلاب وإعدادهم لدخول عصر
التكنولوجيا مزودين بالعلم والمهارة والمعرفة للمساهمة في التنمية
الاقتصادية والبشرية وتمكين مديري المدارس من اكتساب فهم أفضل لتقنيات
المعلومات والاتصالات وتطبيقها في التعليم والتعلم عبر تنفيذ الورش
التدريبية الخاصة بمديري المدارس.
وتتركز أهداف المشروع في تعزيز مشاريع المشاركة عن بعد التي تقوم
على أساس المنهاج والتي ستوجه المعلمين والطلاب للوصول إلى المعلومات ذات
الجودة العالية واستخدام الشبكة العالمية( الانترنت)للتشارك والتعاون مع
نظرائهم وتطوير المهارات ليصبحوا منتجين للمعلومات وانشاء محتوى تعليمي على
الشبكة وربط الشباب السوري بشبكة تعلم وطنية وعربية وعالمية وتسهيل تبادل
الخبرات فيما بينهم وتنفيذ الدراسات التقييمية والمتخصصة لبرامج التنمية
المهنية للمعلمين واثرها في تحسين نوعية التعلم ومخرجاته وتأمين تدريب
متخصص لموجهي المواد المختلفة لمساعدتهم على الفهم الأفضل للتكنولوجيا
وأساليب توظيفها في خدمة التعليم والتعلم.
وفيما يتعلق بمكونات المشروع فقد حددت من خلال رفع كفاءة المعلمين
وتحسين قدراتهم التدريبية عن طريق عقد ورش تنمية مهنية خاصة للمدربين طول
فترة تنفيذ المشروع إضافة لتنفيذ التدريب المتخصص للمتدربين وضمان جودته
وتمكينهم من اكتساب المهارات التقنية اللازمة لدخول عالم تكنولوجيا
المعلومات والاتصال ثم الانتقال بهم لتوظيف استراتيجيات التعلم الحديثة في
الغرفة الصفية وتفعيل دور الطالب بصفته محور العملية التعليمية.
وأكد عدد من المدربين في الدورات ومنهم عمر المغيزل وريم زيود
وميسون قزق ومادونا عيسى وياسر بوبو على أهمية المشروع والدورات التدريبية
وبأنها خطوة ممتازة لأنها تمكن الدارسين من التدريس وفق الأساليب الحديثة
وفرصة يحتاجها كل مدرس لتطوير نفسه والتعامل مع طلاب يتقنون مهارة استخدام
الحاسب والمشروع جيد وضروري لكل مدرس وهو المصير الحتمي الذي ستؤول إليه
البرامج التعليمية حيث أضحى دمج التكنولوجيا بالتعليم ضرورة استراتيجية
لتحقيق التعليم بالشكل الأمثل ،إضافة لأهمية الاطلاع على أحدث الطرق
التربوية واستخدام التقنية وتغيير نظرة المجتمع السلبية للتعامل مع
التكنولوجيا والانترنت مشيرين إلى أن استجابة الدارسين كانت ملحوظة وجيدة
لرغبتهم في تطوير أنفسهم ومعلوماتهم والأكثرية تفاعلوا بحماس مع المشروع مع
الإشارة إلى أن البعض تخوف في البداية من الأنشطة واعتبروا عدم معرفتهم
الكافية بالحاسب أمراً عائقاً ومع الوقت أبدوا تحسناً واضحاً.